کد مطلب:99326 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:114

خطبه 142-درباره نیکی به نااهل











[صفحه 74]

الشرح: هذا الكلام یتضمن ذم من یخرج ماله الی الفتیان و الاقران و الشعراء، و نحوهم، و یبتغی به المدح و السمعه، و یعدل عن اخراجه فی وجوه البر و ابتغاء الثواب، قال (ع): لیس له من الحظ الا محمده اللئام و ثناء الاشرار، و قولهم: ما اجود یده! ای ما اسمحه! و هو بخیل بما یرجع الی ذات الله- یعنی الصدقات و ما یجری مجراها من صله الرحم و الضیافه و فك الاسیر و العانی، و هو الاسیر بعینه، و انما اختلف اللفظ. و الغارم: من علیه الدیون و یقال: صبر فلان نفسه علی كذا مخففا، ای حبسها، قال تعالی: (و اصبر نفسك مع الذین یدعون ربهم). و قال عنتره یذكر حربا: فصبرت عارفه لذلك حره ترسو اذا نفس الجبان تطلع و فی الحدیث النبوی فی رجل امسك رجلا، و قتله آخر فقال (ع): (اقتلوا القاتل و اصبروا الصابر)، ای احبسوا الذی حبسه للقتل الی ان یموت. و قوله: (فان فوزا): افصح من ان یقول: (فان الفوز) او فان فی الفوز كما قال الشاعر: ان شواء و نشوه و خبب البازل الامون من لذه العیش، و الفتی للدهر، والدهر ذو شوون و لم یقل: (ان الشواء و النشوه)، و السر فی هذا انه كانه یجعل هذا الشواء شخصا من جمله اشخاص، داخله تحت نوع واحد، و یقول: ان و

احدا منها ایها كان فهو من لذه العیش، و ان لم یحصل له كل اشخاص ذلك النوع، و مراده تقریر فضیله هذه الخصال فی النفوس، ای متی حصل للانسان فوز ما بها، فقد حصل له الشرف، و هذا المعنی و ان اعطاه لفظه (الفوز) بالالف و اللام اذا قصد بها الجنسیه، الا انه قد یسبق الی الذهن منها الاستغراق، لاالجنسیه فاتی بلفظه لاتوهم الاستغراق و هی اللفظه المنكره، و هذا دقیق، و هو من لباب علم البیان.


صفحه 74.